ما هو الفرق بين صناعة المحتوى وكتابة المحتوى
إن من أهم المجالات الإلكترونية هي المجالات التي تتعلق بكتابة المحتوى أو صناعته، ولكن ما هو الفرق بين صناعة المحتوى وكتابة المحتوى؟ وهل بالفعل يوجد اهتمامات مختلفة للمصطلحين وعوامل من خلالها يتم نموه؟ هذه الأسئلة يتم تبادلها بين الأشخاص لأن هذا المجال من أهم المجالات التي أصبحت منتشرة في الآونة الأخيرة بين الكثير من محبي مجالات العمل من خلال الأون لاين.
ما هو الفرق بين صناعة المحتوى وكتابة المحتوى؟
من الجدير بالذكر أن المحتوى على الموضوع الذي يتم تقديمه على أحد الصفحات أو المواقع الأون لاين، سواءً كان محتوى رسمي، أو محتوى شخصي، وهذا المحتوى في غالب الأمر يعمل على توجيه القارئ إلى بعض الأمور التي ينصحه بأن يفعلها في مجال تخصصه.
كما أن المحتوى له الكثير من الأهداف المختلفة التي يتم تحديدها بناءً على هدف المسؤول عن هذا المحتوى، سواءً كان فكريًّا أو تنفيذيًّا، أو ما إلى ذلك من الأنواع المختلفة.
التعريف بكاتب المحتوى
إن كاتب المحتوى هو الشخص الذي يبحث عن المعلومة، ويعمل على تجميعها لإعادة صياغتها مرة أخرى بشكل بسيط وغير مشابه للمصدر، ولابد أن يكون الكاتب جذاب في أسلوبه ليجذب القارئ على أن يتعرف على الأمر الذي يقوم بالكتابة عنه في الأساس.
كما أن المحتوى يمكنه أن يكون عبارة عن محتوى مكتوب، وهو أن يقوم الكاتب من خلاله بتجميع المعلومات جيدًا، وتنظيمها على هيئة نصوص مكتوب، وترتيبها جيدًا حتى يتم العمل على نشرها على موقع أو مدونة أو إحدى صفحات التواصل الاجتماعي.
بالإضافة إلى أن مصطلح "كاتب محتوى" لا يشترط أن يكون بذلك المحتوى هو الأجزاء المكتوبة، بل من الممكن أيضًا أن يجسد كاتب المحتوى أفكاره من خلال المحتوى المرئي، وأن يقوم بإلقاء فيديو بنفسه لشرح أفكاره من خلاله.
وهذا المحتوى يعتبر أسرع في الانتشار من المحتوى المكتوب، لأنه سريع الوصول إلى الكثير من الشرائح، وقد رأينا في الآونة الأخيرة الكثير من التطبيقات التي تعمل على توفير ميزة التصوير، مثل الأنستغرام، واليوتيوب، والفيس بوك، وما إلى ذلك.
التعريف بصانع المحتوى
إن تشابه كل من المصطلحين: صناعة المحتوى، وكتابة المحتوى، يجعل الكثير من الأشخاص يعتقدون بأن كاتب المحتوى، هو نفسه الشخص الصانع له، وهذا اعتقاد خاطئ تمامًا، حيث إن لكل منهما دور يختلف عن الآخر تمامًا.
وبالفعل، فنحن نجد بأن صانع المحتوى ليس هو الشخص الذي يكتب هذا المحتوى، بل إنه الشخص الذي يسعى إلى إظهار الفكرة المكتوبة هذه بطريقة مبتكرة ومتميزة، فإن صناعة المحتوى تشكل كل من: التصوير، والتصميم، والمونتاج، والديكور الخاص بمكان التصوير، وما إلى ذلك.
فإن صانع المحتوى يمكننا أن نقول بأن المشرف النهائي على المشروع ككل، وإن سبب الخلط بين المصطلحين أننا أصبحنا نرى في الآونة الأخيرة، لأن الشخص الواحد يفعل أكثر من وظيفة في آنٍ واحد، لأننا نرى الآن بأن كاتب المحتوى هو يعمل أيضًا صانع محتوى.
ولكن، كيف ذلك؟
حسنًا سؤال جيد، هذا من خلال أن يقوم الفرد بكتابة المحتوى الذي يرغب في إفادة الآخرين به، ومن ثم يقوم إما بتنزيله على مكتوبًا على الصفحات، أو مصورًا أيضًا، ومن ثم يقوم بعمل تصميم جذاب له إذا كان مكتوبًا، أو عمل مونتاج جيد له، وفي هذه الحالة يكون أدى أيضًا مهمة صانع المحتوى.
ومن الجدير بالذكر أن الاتجاهات التي جعلت الأفراد يتجهون إلى العمل في المجالين معًا هو عدم المقدرة المادية على أن يكون كاتب المحتوى باستدعاء مصور، أو مخرج، ليقوم بتصوير محتواه، أو عمل مونتاج له، بالإضافة إلى التطور التكنولوجي الذي أصبح سائدًا في الحياة العامة، مما جعل تعلم التصميمات والإخراج والمونتاج ليس بالأمر بالصعب.
ما فائدة التعاون بين صانع المحتوى، وكاتب المحتوى؟
من الجدير بالذكر أن كلا المجالين هما مكملين لبعضهما البعض، حسنًا كيف ذلك؟
ذلك من خلال أن كاتب المحتوى لن يتمكن من عرض محتواه جيدًا بدون التصميمات والمونتاج والأفكار الإبداعية التي تعرض فكرته بطريقة مبتكرة وجديدة وغير تقليدية، وحينها ستصبح الأفكار مكتوبة بشكل عشوائي غير منسق على الإطلاق، مما يجعل الفكرة ضعيفة، وقد لا تصل إلى الجمهور.
كما أن صانع المحتوى أيضًا كيف يمكن له أن يقوم بتصميم فكرة؟ أو إنتاج فيديو أو صورة، أو عمل مونتاج بدون الفكرة نفسها! ومن هنا نقول بأن كلا من كاتب المحتوى، وصانع المحتوى يشتركان سويًّا للنهوض بفكرة الكاتب وجعلها فكرة كبيرة متميزة تنتشر بشكلٍ أكبر بين الناس.
وإن مجال كتابة وصناعة المحتوى عمومًا هو الآن من المجالات المنتشرة، حيث إنه يعمل على توصيل المعلومات بشكلٍ أسرع، وأصبحنا نرى الكثير من الأشكال لهذا المجال، التي تظهر من خلال تنوع أنواع المحتوى، والتي تتمثل فيما يلي:
- المحتوى التعليمي.
- المحتوى التقني.
- المحتوى الفني.
- المحتوى الصحي.
- المحتوى الفني.
- المحتوى الترفيهي.
- المحتوى السياحي.
- المحتوى الديني.
- المحتوى السياسي.
- المحتوى الرياضي.
- المحتوى التجميلي.
وكل هذه الأنواع المختلفة من المحتوى إنما هي من عصب الحياة، وإنما تنوعها بسبب تنوع مجالات الحياة عمومًا، حيث إن الحياة بها الكثير من المجالات المختلفة التي تجعل هناك تنوع وروتين في النظام الحياتي.
ما هي أهم المهارات الأساسية لدى صانع وكاتب المحتوى؟
بالرغم أن كل من كاتب وصانع المحتوى عبارة عن مجالين مختلفين، إلا أنه يوجد بعض المهارات التي من الضروري أن تتوفر لدى كليهما، وهذه المهارات تجعلهما ينجحان بشكلٍ كبير في توصيل الفكرة إلى الجمهور، وهذه المهارات تتمثل فيما يلي:
الأفكار الجديدة الإبداعية
وهذه المهارات تتعلق بأن كلا من صاحبي المهنتين لابد أن يكون لديهما الكثير من الاطلاع، والتغذية الكبيرة لمختلف أنواع الفنون، بالإضافة إلى التطوير من الذات والدراسة المستمرة في كيفية خلق الأفكار الإبداعية.
التعرف على المنصات الجديدة الخاصة بالنشر
أيضًا هذه المهارة ضرورية، وهي تعتمد على البحث والتنقيب، وهذه المنصات غالبًا ما تكون إما على مواقع الإنترنت المختلفة، أو على وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا، وما إلى ذلك من المنصات المختلفة التي من خلالها سيتم نشر المحتوى بشكل أوسع.
التعرف على أبرز المهارات والأفكار التسويقية
وهذه ضرورية جدًّا، لأن الفكرة وحدها بدون تسويق لن يكون لها داعٍ على الإطلاق، والأهم من الفكرة أو كتابة أو تصميم المحتوى، هو العمل على التسويق والترويج أيضًا للفكرة نفسها، مما يزيد على الطلب لها.
ما هي أهم المهارات المطلوبة في صانع المحتوى؟
صانع المحتوى من الضروري أن يتحلى بالمهارات التالية:
- تحديد الأهداف بوضوح.
- الإبداع في التصميم، والتعرف على أماكن وضع المقاطع الصوتية المؤثرة في مكانها الصحيح.
- التخطيط الجيد للأهداف، وتصميم فكرة تسويق أو فكرة مونتاج أو إخراج تليق بفكرة كاتب المحتوى.
- المرونة والمقدرة على التواصل مع الآخرين.
- التمكن من تنظيم الوقت بشكلٍ جيد، للحصول على أكبر قدر من الأفكار والعمل، مما يساهم في انتشار صانع المحتوى أكثر.
تعرفنا من خلال هذا المقال على أهم الأمور التي تتعلق بكاتب المحتوى، وبصانع المحتوى أيضًا، وتعرفنا على الفرق بين كلا من المهنتين، وأنهما مكملتان لبعضهما البعض.